**أضرار إكليل الجبل قد تفوق فوائده.. احذروا الإفراط في تناوله!**

يُعرف إكليل الجبل، أو "الروزماري"، بأنه واحد من أشهر الأعشاب العطرية التي تستخدم في الطهي والطب البديل منذ قرون، ويشتهر بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، بالإضافة إلى فوائده في تحسين الذاكرة وتحفيز الدورة الدموية. إلا أن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الإفراط في استخدام هذه العشبة قد يتسبب في أضرار صحية قد تكون خطيرة. فما هي هذه الأضرار؟ ولماذا يجب علينا الحذر من تناول كميات كبيرة من إكليل الجبل؟

### 1. **مشكلات في الجهاز الهضمي**

من أبرز أضرار إكليل الجبل عند تناوله بكميات كبيرة، أنه قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. تشمل هذه الأعراض الغثيان، القيء، وعسر الهضم. ويرجع ذلك إلى المواد الفعالة القوية الموجودة فيه، والتي يمكن أن تهيّج المعدة أو تؤدي إلى تقلصات معوية. وفي بعض الحالات، قد يسبب الإكثار منه الإسهال نتيجة التأثير المُلَيّن للمركبات الموجودة فيه.

### 2. **زيادة خطر التشنجات**

يحتوي إكليل الجبل على مركبات قد تؤثر على الجهاز العصبي عند الإفراط في استخدامها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتشنجات، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية مثل الصرع. ولذا، يُنصح بتجنّب تناول كميات كبيرة من الإكليل في شكل زيوت مركزة أو مكملات غذائية من قِبل هؤلاء المرضى.

### 3. **تأثير سلبي على الحوامل والمرضعات**

رغم أن تناول كميات صغيرة من إكليل الجبل كتوابل للطعام يُعد آمنًا أثناء الحمل، إلا أن تناوله كمكمل غذائي أو شربه على هيئة شاي بجرعات كبيرة قد يشكل خطرًا على الحوامل. إذ تشير بعض الدراسات إلى أن إكليل الجبل قد يُحفّز انقباضات الرحم، ما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو حتى الإجهاض في بعض الحالات. كما لا توجد معلومات كافية حول أمانه أثناء الرضاعة، لذا يُفضّل توخي الحذر وعدم الإفراط في تناوله.

### 4. **ارتفاع ضغط الدم**

من المفارقات أن إكليل الجبل يمكن أن يكون مفيدًا لبعض مرضى الضغط عند استخدامه باعتدال، لكنه قد يسبب ارتفاعًا في ضغط الدم لدى البعض عند تناوله بكميات كبيرة، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط. لذا يُنصح بمراقبة ضغط الدم بشكل منتظم عند استخدامه كمكمل عشبي.

### 5. **التفاعل مع الأدوية**

يتفاعل إكليل الجبل مع عدد من الأدوية، مثل مميعات الدم (كالوارفارين)، وأدوية الضغط، ومدرات البول. فقد يعزز من تأثير هذه الأدوية أو يُضعفها، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. لهذا السبب، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية بشكل منتظم استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكمل يحتوي على هذه العشبة.

### 6. **حساسية الجلد**

عند استخدام زيت إكليل الجبل موضعيًا، قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج الجلد أو تحسس، خصوصًا إذا كانت البشرة حساسة. وقد تظهر الأعراض على شكل احمرار، حكة، أو طفح جلدي. لذلك يُنصح دائمًا بإجراء اختبار بسيط على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على نطاق أوسع.

---

### **الاعتدال هو المفتاح**

في النهاية، لا يمكن إنكار الفوائد الصحية المتعددة لإكليل الجبل عند استخدامه بشكل معتدل وصحيح. فهو يحتوي على مضادات أكسدة قوية، ويساعد في تحسين الذاكرة، ويدعم جهاز المناعة. لكن كما هو الحال مع كثير من الأعشاب الطبية، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يحوّل فوائده إلى أضرار حقيقية.

لذلك، يُنصح بعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، وتجنّب استخدام الزيوت المركزة أو المكملات دون إشراف طبي، خاصةً من قِبل الحوامل، المرضى، وكبار السن. استخدموا إكليل الجبل كنكهة للطعام، لا كعلاج عشوائي، وكونوا دائمًا على وعي بأن "الزائد عن حده ينقلب إلى ضده".

---فوائد إكليل الجبل 

إكليل الجبل أو الروزماري هو نبات عطري معروف بخصائصه الطبية والعلاجية، ويُستخدم على نطاق واسع في الطبخ والطب البديل. من أبرز فوائده:
يُساهم في تحسين الذاكرة والتركيز، بفضل احتوائه على مركبات تساعد على تحفيز نشاط الدماغ.
يحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في مكافحة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات، مما يعزز مناعة الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
يساعد على تحسين عملية الهضم والتخفيف من مشاكل المعدة مثل الغازات والانتفاخ، ويُستخدم تقليديًا لعلاج عسر الهضم.
يساهم في تقوية الدورة الدموية ودعم صحة القلب، مما يجعله مفيدًا بشكل خاص لمرضى القلب عند استخدامه بكمية معتدلة.
يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكن أن يُستخدم كمطهر طبيعي أو ضمن مستحضرات العناية 

الشخصية.
قد يساعد في حماية الجهاز العصبي من التدهور، ويُعتقد أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.
عند استخدامه موضعيًا كزيت، يعزز من نمو الشعر ويُقلل من تساقطه، كما يحسّن من صحة فروة الرأس.
يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق، خصوصًا عند استنشاق رائحته أو استخدامه في العلاج بالعطور.
يعزز جهاز المناعة بفضل مكوناته الطبيعية، ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
على الرغم من هذه الفوائد، يجب استخدام إكليل الجبل باعتدال لتجنب آثاره الجانبية المحتملة، خاصةً عند استخدامه في شكل مكملات أو زيوت مركزة.

الأضرار الأخرى لإكليل الجبل

التي يجب الانتباه لها، خاصة عند الاستخدام المفرط أو الخاطئ:
1. التسمم عند الجرعات العالية
تناول كميات كبيرة جدًا من إكليل الجبل أو زيته المركز قد يؤدي إلى أعراض تسمم تشمل الغثيان الشديد، القيء، تقلصات في البطن، وحتى الغيبوبة في حالات نادرة. لذلك لا يجب استخدام الزيت العطري داخليًا دون إشراف طبي.
2. تهيّج الكلى
بعض الدراسات تشير إلى أن تناول إكليل الجبل بكميات كبيرة قد يُجهد الكلى أو يزيد من الالتهاب في حالات أمراض الكلى المزمنة، لذلك يجب على مرضى الكلى الحذر عند تناوله.
3. اضطرابات في الدورة الشهرية
يُعتقد أن إكليل الجبل له تأثيرات على الهرمونات الأنثوية، وقد يؤدي إلى زيادة النزيف أو عدم انتظام الدورة الشهرية لدى بعض النساء، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو على شكل مكملات.
4. زيادة التحسس الضوئي
في بعض الحالات، قد يؤدي استخدام زيت إكليل الجبل على الجلد إلى زيادة التحسس لأشعة الشمس، مما قد يسبب حروقًا أو تصبغات جلدية عند التعرض للشمس بعد الاستخدام الموضعي.
5. مشاكل في التنفس

استنشاق كميات مركزة من زيت إكليل الجبل قد يسبب تهيج الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بالربو أو الحساسيات التنفسية.
6. تأثيره على مرضى الصرع
كما ذُكر سابقًا، فإن إكليل الجبل يحتوي على مركبات قد تثير نوبات التشنج، لذلك يُنصح مرضى الصرع أو من لديهم تاريخ من التشنجات بتجنبه تمامًا أو استشارة الطبيب قبل استخدامه.
7. التأثير على مستوى السكر في الدم
إكليل الجبل قد يؤثر على مستويات السكر، مما قد يؤدي إلى انخفاضه بشكل كبير عند استخدامه مع أدوية السكري. لذا يجب مراقبة السكر باستمرار في حال تناوله مع أدوية خفض السكر.
بشكل عام، إكليل الجبل آمن عند استخدامه في الطهي بكميات معتدلة، ولكن مشكلته تظهر عند الإفراط في استخدامه أو استهلاك مكملات مركّزة منه دون إشراف طبي. إذا كنت تفكر في استخدامه لأغراض علاجية، من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب أولاً.

 الاحتياطات والتحذيرات الهامة المتعلقة باستخدام إكليل الجبل

يجب عدم استخدام كميات كبيرة من إكليل الجبل في شكل مكملات أو زيوت مركزة دون استشارة طبية، خاصة من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
النساء الحوامل يجب أن يتجنبن تناول كميات كبيرة من إكليل الجبل، لأنه قد يُحفّز انقباضات الرحم مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
النساء المرضعات يُنصحن بعدم استخدام مكملات إكليل الجبل، لعدم وجود دراسات كافية حول تأثيره على الرضيع.
الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أو الصرع يجب عليهم توخي الحذر، فقد يتسبب إكليل الجبل في تفاقم حالتهم.
مرضى الكلى أو الكبد يجب أن يستخدموه بحذر لأن الكميات الكبيرة قد تزيد من الضغط على هذه الأعضاء.
ينبغي عدم تناول زيت إكليل الجبل عن طريق الفم، لأنه مركز جدًا وقد يسبب التسمم أو آثارًا جانبية خطيرة.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، أو أدوية للضغط، أو أدوية لمرض السكري، يجب عليهم مراجعة الطبيب قبل تناول إكليل الجبل لأنه قد يتفاعل مع هذه الأدوية.
استخدام زيت إكليل الجبل موضعيًا يجب أن يكون بعد اختبار بسيط على الجلد لتفادي التحسس أو التهيج.
في حال ظهور أي أعراض غير معتادة بعد استخدامه، مثل الدوخة أو التشنجات أو الحساسية، يجب التوقف فورًا عن استخدامه وطلب المشورة الطبية.
من الأفضل دائمًا استخدام إكليل الجبل كتوابل طبيعية ضمن النظام الغذائي، وتجنب الجرعات الكبيرة إلا إذا تم وصفها من قبل مختص.