زكاة الفطر: كل ما تحتاج معرفته عن ومقدارها

foryuo_gaming
0

 

زكاة الفطر: كل ما تحتاج معرفته عن توقيتها ومقدارها


زكاة الفطر من العبادات العظيمة التي فرضها الله عز وجل على المسلمين، وتُعد ختامًا لشهر رمضان المبارك، وتطهيرًا للصائمين من أي تقصير قد يكونوا وقعوا فيه خلال هذا الشهر الفضيل. ورغم تكرار الحديث عنها كل عام، إلا أن كثيرين لا يزال لديهم تساؤلات حول كيفية إخراجها، ومتى تُدفع، ولمن تُعطى، وهل يجوز إخراجها مالًا بدلاً من الحبوب.

دليل فرض زكاة الفطر

دليل فرض زكاة الفطر جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير أو صاعًا من زبيب أو صاعًا من أقط (اللبن المجفف) أو صاعًا من بر (القمح)». هذا الحديث رواه البخاري ومسلم، ويُعد أصلًا في مشروعية زكاة الفطر.

مقدار زكاة الفطر

المقدار الشرعي لزكاة الفطر هو صاع من الطعام، أي ما يعادل تقريبًا 2.040 كيلوغرام إلى 3 كيلوغرامات بحسب نوع الطعام وكثافته. ويمكن للمسلم إخراج هذا المقدار من أنواع متعددة من الطعام مثل الأرز، أو العدس، أو الفاصولياء، أو المكرونة، أو أي نوع يستهلكه أهل البلد.

متى يتم إخراجها؟

يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان وحتى صلاة العيد. ولكن يجب التنبه إلى أن إخراجها بعد صلاة العيد لا يُعد زكاة بل صدقة، ولا تبرأ بها الذمة. أفضل وقت لإخراجها هو قبل العيد بيوم أو يومين، أو في العصر الأخير من رمضان، وذلك اقتداءً بما كان يفعله الصحابة رضوان الله عليهم.




لماذا فرضت زكاة الفطر؟

فرضت زكاة الفطر لسببين رئيسيين:

  1. طهرة للصائم: فهي تجبر النقص والخلل الذي قد يكون حصل في صيامه، كالكلام الزائد أو السهو.
  2. مواساة للفقراء والمساكين: حتى يشعروا بفرحة العيد ولا يحتاجوا فيه لأحد.

لمن تُعطى زكاة الفطر؟





زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين فقط، ولا تُصرف في مصارف الزكاة الأخرى كما في زكاة المال. ويخرجها كل من يملك قوت يومه، وتشمل أفراد العائلة جميعًا.

هل يجوز إخراجها مالًا؟

اختلف العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر مالًا بدلاً من الطعام. وقد أجاز العديد من العلماء إخراجها مالًا، منهم: معاذ بن جبل الذي قبلها من أهل اليمن حريرًا، وكذلك الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك، وابن تيمية، وعمر بن عبد العزيز، والإمام البخاري. وبذلك، فإن المسألة فيها سعة ورُخصة، فمن شاء أن يخرجها طعامًا فله ذلك، ومن شاء أن يخرجها مالًا بحسب قيمتها فله ذلك، وكلاهما جائز بإذن الله.


زكاة الفطر شعيرة عظيمة، ومجال للتقرب إلى الله عز وجل، وفيها تطهير للنفوس، ومواساة للفقراء. والأمر

مستحقو زكاة الفطر وحكم تأخيرها

تُصرف زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون ما يكفيهم يوم العيد، وذلك وفقًا لقوله تعالى في آية مصارف الزكاة. وتجب على كل مسلم، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، غنيًا أو فقيرًا إذا كان لديه ما يزيد عن حاجته الأساسية. أما تأخيرها عن وقتها المحدد دون عذر، فهو غير جائز، ويُعتبر تفريطًا في أداء هذه الفريضة، لذلك ينبغي للمسلمين إخراجها في الوقت 

المفضل، حتى تحقق هدفها الأساسي في إدخال البهجة على المحتاجين.

زكاة الفطر عبادة عظيمة لها أثر كبير في تحقيق التكافل والسعادة يوم العيد. إخراجها في وقتها وبمقدارها الصحيح دليل على حرص المسلم على طاعة الله ورفق بالفقراء والمساكين. فلا تُهملها، وتذكّر أنها طهرة لصومك، وفرحة لغيرك.

تعطى زكاة الفطر لفقراء المسلمين في بلد مخرجها ، لما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان طعمة للمساكين . . . الحديث ) ، ويجوز نقلها إلى فقراء بلد أخرى أهلها أشد حاجة ، ولا يجوز وضعها في بناء مسجد أو مشاريع خيرية .

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Ok, Go it!
To Top